2011-03-02 • فتوى رقم 47827
أرجوكم يا إخواني ساعدوني
أنا صاحب السؤال رقم 47490
يا رب إذا كنت لا ترضى عن ذلك وأن أقول تلك الكلمة عليك فاقتلني وانتقم مني الآن وامسخني من الوجود , فكيف لو أنت غضبان علي تجعلني أفكر فيها وأكررها في عقلي
بعد أن قرأت في حديث ما عن الزنا واللواط: أن اللوطي إن مات ولم يتب مسخ في قبره خنزيراً, وبعد ذلك استمرت كلمة خنزير في عقلي وثبتت, لدرجة أن -استغفر الله العظيم- حينما أذهب لأتوضأ أقول فلنتوضأ ونصلي وتأتي كلمة خنزير بعد كلمة الله فيصيبني قلق شديد وخوف بأني كفرت وأصبحت كافرا لأني أسب الله وهو في ذهني فقط بدون صوت أو فعل, لدرجة أن كلمة خنزير أصبحت تقال عندما أسمع اسم أو كلمة (الله), حتى عندما أسمع أو أقرأ القرآن ويذكر اسم الله تأتي كلمة خنزير تلقائيا وتتكرر، وبعد ذلك يصيبني خوف شديد وقلق واضطراب بأني خرجت عن الإسلام, حتى وأنا أصلي أحيانا تأتي الكلمة (خنزير) تلقائيا، وفي كل مرة أقول الكلمة في ذهني أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأستغفر الله ويصيبني الخوف لدرجة أنه –والله- تأتي كلمة (خنزير) حتى عندما أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لأنه يوجد بها كلمة (الله)، ومع أنني -والله- أحافظ على الصلوات الخمس والدعاء في الصلاة وحينما أدعو الله أحيانا أبكي, أرجوكم أجيبوني, هل هذا وسواس أم ماذا؟ وهل أنا كافر مرتد عن الإسلام بسبب ذلك؟
أنا خائف جدا والله لدرجة أني أحس بضيق شديد في القلب وأحيانا مغص وخُلق ضيق.
لدرجة أني أحيانا يقول لي التفكير أنه -أستغفر الله- لا يوجد إله, وأن صلاتي ليس لها معنى وبعد ذلك أستعيذ بالله وأكمل صلاتي, ويأتي دائما كلمة خنزير في ذهني.
أرجوكم ساعدوني، أخرجوني من الأزمة التي أنا فيها, ما معنى ذلك؟ هل هذه علامة غضب الله علي؟ فيأتي الإيحاء في ذهني في سبّه (وهي ذكر كلمة خنزير في الذهن) -أعوذ بالله- أم ذلك وسوسة؟ أرجو المساعدة, هل سأحاسب على هذه الوسوسة والكلمة البذيئة هذه التي تقال على الله؟ لدرجة أني أعتقد أحيانا أني قاصد في قول الكلمة عندما أسمع كلمة الله ولكن في ذهني فقط والله ولا أقوم بأعمال أو أفعال أو أقول الشتيمة أمام الناس, وأحيانا أعتقد أنها وسواس, من فضلكم أرجو المساعدة لأني والله كل يوم أموت في نفسي, وأتمنى الموت الوقتي, أنا خائف جدا أن أعذب على هذا, أنا خائف أن كون خرجت من الإسلام بسبب هذا وأكون كافرا، أنا خائف كثيرا لأن الكافر مخلد في النار, ماذا أفعل أرجوكم, طمئنوني فقط هل هذا السب في العقل فقط يخرج من الإسلام؟
والله لم يصبح لي شهية للأكل, ولا قدرة على النوم, لأني خائف من الكفر, وحتى الآية تقول (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) والله لدرجة أني أخاف أن أذكر الله حتى لا تأتي هذه الكلمة البذيئة عليه.
وسمعت أيضا في حديث أن الله تعالى لا يحاسب الأمة بما حدثت به نفسها ما لم تقل أو تفعل) ما معنى تتكلم هنا؟ هل حالتي تعتبر كلاما؟ أي أن كلمة خنزير تذكر في الذهن؟ أم تتكلم يعني تتكلم بصوت أمام الناس أو حتى صوتا عاليا حتى أسمعه؟
وعندما أتذكر الآية (يا أيها الذين آمنوا لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) يزداد خوفي ورعبي وكأن أنتظر إعدامي وخوفا منه, وحتى في الصلاة أصبحت لا أركز كثيرا وقل البكاء أو التأثر لشدة ذكر هذه الكلمة في عقلي (خنزير).
أرجوكم ساعدوني, الكلمة لا تريد أن تخرج من ذهني لدرجة أني أعتقد أنني القاصد في قولها. هل إذا استمررت على ذلك طوال حياتي وهي في ذهني أكون كافرا؟ والله أحافظ على الصلاة.
أرجوكم أفيدوني هل علي من شيء من الكفر, والله العظيم يا عباد الله أخاف الكفر حتى لو أني قاصد في ذكر الكلمة على الله أخاف من العذاب.
أرجوا الإجابة شخصيا على سؤالي هذا بالذات لأني لم أجد جدوى, وكيف أعرف أن هذا وسواس أو وسواس قهري أو من نفسي؟
يا شيخ خوفي يزداد أكثر من هذا الحديث (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تفعل وتتكلم), هل معنى ذلك أني تكلمت وقلت ما الذي يقوله عقلي وهي كلمة (خنزير), يعني أنا محاسب على ذلك؟
أفدني يا شيخ أرجوك والله أنا أتعذب من داخلي وأتمنى أن أموت بأسرع وقت ولا أتعذب, والله يا شيخ تركيزي في الصلاة قل وضعف, ومر علي أكثر من 5 أيام على هذه الحال قلبي يوخذني بألم من الخوف, وخوف أني من أهل الشك الذين يعذبهم الله. والله يا شيخ تركيزي قل في كل شيء, في الصلاة ولكن أحافظ على الصلوات, في اللعب والترويح عن نفس (لعب ألعاب الكمبيوتر)، كلما اندفعت لألعب لعبة حتى قلت في نفسي ليس هناك فائدة لي في الحياة اعتقادا وخوفا أني من الكفار, يا شيخ تأتيني وساوس في عقلي ويحدثني عقلي في سري بأني أتكلم مع الله وأقول له لا تتحدث إلي, هل هذا وسواس يا شيخ؟ يا شيخ هل هذا غضب من الله تعالى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك إلا أن تسأل الله تعالى أن يشافيك من مرضك، وتجتهد في صرف الفكر عن تلك الوساوس، وأرجو أن ينتهي الموضوع عند هذا الحد.
ونرجوا أن لا تزيد في اليوم الواحد عن سؤال واحد إفساحا في المجال للغير، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.