2011-03-03 • فتوى رقم 47851
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ سؤالي يتعلق بالفتوى رقم 47663 والتي تخص الدعاية لشركات التجميل
بصراحة أنا صليت صلاة استخارة ووجدت نفسي مستريحة للعمل بأقسام إزالة الدوالي وإزالة الترهلات والتخسيس وإزالة الدهون وشفطها وزرع الشعر وإزالة حب الشباب وإزالة البقع نتيجة احتكاك الملابس الداخلية بالجسد وإزالة الجروح وإزالة الشعر بالحلاوة وإزالة الشعر بالجهاز، عندما سألت صاحب المركز قال: من تزيل الشعر بالحلاوة بنت لبنت، أما في باقي كل الأقسام فيكون فيها اختلاط أي يقوم الطبيب الرجل بعمل عملية لامرأة أو العكس وفي هذا الجانب أود أن أقول لفضيلتك أنني أعتقد أن الطبيب يؤدي القَسَم على أنه لا ينظر للمريض نظرة شهوة ونحوها، وأما خوفي من خطورة العملية فأنا لست متخصصة لأعرف هل العملية خطيرة أم لا فمن يحكم على هذا هو الطبيب، ولكن هل أقع أنا أيضا في الذنب معه لأنني نشرت الإعلان؟ وإذا عملت بهذه الأقسام ورفضت الأقسام الأخرى المحرمة مثل التكبير والتصغير للأعضاء وأقسام عمل المساج تقوم به بنت لشاب وقسم نشر إعلان علاج التجاعيد بالعادة السرية تحت إشراف أخصائية مراهقين فهل سيكون راتبي حلالا بالرغم من أنهم هم من سيدفع لي الراتب وهم بالطبع يعملون في كل الأقسام الحرام والحلال؟
وكما قلت لفضيلتكم ربما تقوم طبيبة بمعالجة رجل أو العكس وربما توجد أقسام أخرى أن لا أعرفها لأنني لن أذهب للمركز بل سيكون عملي من المنزل فلا أعرف ماذا يحدث هناك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيظهر لي من أسئلتك أن هذه الشركة لا تراعي أحكام الله تعالى فعليك الامتناع عن التعامل معها، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.