2011-03-04 • فتوى رقم 47864
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين) أما بعد..
يا فضيلة الشيخ: كيف أعرف أن الذي في عقلي إنما هو مجرد تفكير أم أني أقول في سري, ذلك الكلام الذي يقال على الله كيف أعرف أنه مجرد أني أفكر فيه أم أني أقوله في سري؟ لاحظت شيئا غريبا يا شيخ هو أني لا أحرك شفتاي ولا لساني داخل فمي، سبحان الله, ولكن لا أدري ما الذي يحدث بالضبط, ما هو التفكير وما هو القول في السر؟ هل التفكير هو أن أقول في سري يا شيخ؟ يا شيخ أنا أشعر بالخوف الشديد والقلق يوما بعد يوم, عندما أستيقظ أستيقظ على شك داخل في عقلي وعلى هذه التخيلات, أخاف يا شيخ أن قلبي هو الذي يقول هل يمكن أن يكون ذلك صحيحا وحتى لو أني قلت أو فكرت أنطق بلساني بصوت خفيف وأقول إني أحبك يا الله وأنا لست كافر لكن لا أدري ما الذي يحدث لي كيف أقول ذلك... أرجوك أفدني يا شيخ, هذه الآية ترعبني أكثر (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما أجبناك به في الفتاى السابقة كفاية، ولن نزيد على ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.