2011-03-04 • فتوى رقم 47908
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد..
ما معنى ذلك الحديث (لا ينظر الله إلى رجل أتى رجل أو امرأة في دبرها)، وملعون من عمل عمل قوم لوط وذكر اللعنة ثلاث مرات, هل ذلك حتى لو كان مؤمنا ومارس اللواط ومات ولم يتب أن الله لا ينظر له ويخلده في النار؟
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط محرم بإجماع المسلمين، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) (هود:82)، وعلى من ارتكب هذه المعصية الشنيعة أن يتوب توبة صادقة نصوحا بالندم الشديد على الذنوب، والعزم على عدم العود إليها، وكثرة الاستغفار، وفعل الصالحات... قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114]، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
وعليك أن لا تزيد في اليوم الواحد عن سؤال واحد إفساحا في المجال للغير، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.