2006-04-22 • فتوى رقم 4791
أنا أعمل طبيبة في العناية المركزه, وأضطر أحبانا لأن أقطع صلاتي لو طلبوني بجهاز النداء, فقد تكون الحالة طارئة وتحتاج وجودي, ولو تأخرت ولو لعدة دقائق أكون قد عرضت حياة أحدهم للخطر، لا تكون جميع الناداءات ضرورية، ولكني يجب أن أقطع صلاتي في كل مرة لأرى ما هي الحاجة, فلو كانت مستعجلة ذهبت لأقوم بواجبي وإن لم تكن ضرورية رجعت لأكمل صلاتي، تحدث لي هذة المشكلة عدة مرات في مناوباتي. فسؤالي هو: هل يجوز ما أفعله من مقاطعتي للصلاة, أم يجب علي أن لا أبدأ بالصلاة لو كنت أنوي مقاطعتها لو نوديت؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من قطع الصلاة إذا طرأ طارئ مما ذكرت وغلب على ظنك أنه ضروري، ولا ضرورة لأن تنوي ذلك قبل البدء بالصلاة، وإذا غلب على ظنك انه غير ضروري من ظواهر الحال لم يجز القطع، ثم إذا قطعت الصلاة لطارئ مما تقدم، ثم عدت إلى الصلاة فعليك استئنافها أي بدؤها من أولها، ويفضل أن تتبيني وجود ضروري أو عدم وجوده قبل الصلاة إذا أمكن ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.