2011-03-04 • فتوى رقم 47919
أنا فتاة أبي وأمي منفصلان ولي إخوة شابان وبنت، وأبي متزوج وكان يريد أن نعيش معه بالأخص أنا وأختي، وأنا كان كنت أرفض لأن امرأته كانت تغار مني وتترك البيت وتمشي بسبب وجودي أنا أو أختي، وكانت تضربنا ونحن نائمتين، فقرر أن أعيش في القاهرة مع والدتي، ومرة كان مريضا وذهبت لأزوره ثم رجعت من عنده دون أن يعرف فغضب جدا وبعد شهرين توفي، وأنا سأموت من الحسرة على أنه مات وهو غاضب مني، ماذا أعمل كي يسامحني؟ أنا كل يوم أحلم به دائما يبتسم لي، ماذا أعمل من أجله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تكثري من الدعاء له، ولك فعل ما شئت من الطاعات النوافل وهبة ثوابها لأبيك، فيصل الثواب إليه إن شاء الله تعالى، دون أن ينقص من أجرك شيء، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إنّ ممّا يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علّمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السّبيل بناه، - أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته يلحقه من بعد موته» رواه بان ماجه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.