2011-03-10 • فتوى رقم 48020
هل أنا مخطئة في هذا؟
منذ ولادتي وكان يعاملني أبي معاملة قاسية جدا لأنه كان لا يحب البنات، وعندما أنجبت أمي أخي فرح به كثيرا، وتوفيت أمي وعمري 6 سنين، ومازال أبي يعاملني معاملة قاسية ولا يهتم بي ثم سافر أبي وكان لا يسأل عني كثيرا، وعندما جاء لي النصيب بعث لعمي لتجهيزي مع العلم بأن معاملة عمي كانت مثل معاملة أبي معي ومع أخي، وظل 25 سنة في سفره ولكنه لم يرسل لي وكان يراسل أخي وباقي العائلة، ولكن حاولت أن أراسله أنا لكن لا اهتمام، والمرة الثانية تهرب مني مع العلم أنه كان يساعد كل العائلة ولا يساعدني مع أن حالتي أقسى منهم، ثم جاء أبي من السفر منذ 3 أعوام وتكلمنا لكنه كان شديدا معي ومع بناتي، وكان يقف لنا على الواحدة، ثم تشاجرنا مشاجرة صغيرة وكان دائما لا يريد أن يصالحني ولكن كنت أنا أذهب إليه وأرضيه،
ثم سمع كلاما غير صحيح عن بناتي من بعض الأقارب مع أن بناتي كانوا يحبونه جدا فابتعدنا عنه لعدم الاشتباك معه ثم توفي ونحن شبه متشاجرين، فهل أنا مخطئة في هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأسأل الله تعالى أن لا يؤاخذك بذلك، وعليك أن تكثري من الدعاء له، ولك فعل ما شئت من الطاعات النوافل وهبة ثوابها لأبيك، فيصل الثواب إليه إن شاء الله تعالى، دون أن ينقص من أجرك شيء، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إنّ ممّا يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علّمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السّبيل بناه، - أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته يلحقه من بعد موته» رواه بان ماجه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.