2011-03-10 • فتوى رقم 48028
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فضيلة الشيخ نحن عائلة من الجزائر، كلنا نعمل في مجال تعليم سياقة السيارات بكل أنواعها سيارات، شاحنات، حافلات إلخ، ونملك 30 سنة خبرة في هذا المجال منذ أن بدأ أبونا في هذا العمل -رحمة الله عليه-، والله وحده يعلم مدى تفانينا في عملنا وإخلاصنا وحبّنا له، ضحينا بوقتنا ومالنا وكل شيء من أجل هذا العمل الشريف ومن أجل تعليم المترشحين أحسن تعليم، حتى أصبحنا أحسن مدرسة في هذا المجال في الشرق الجزائري بشهادة الجميع، كل مترشح عندنا نعطيه كامل حقه وزيادة إذا شاء من دروس قانون المرور أو دروس السياقة، لكن الشيء الذي يؤرقنا ويتعبنا كثيرا هو يوم الامتحان بحيث يطلب منا الممتحنون الذين يشرفون على الامتحان مبلغا من المال كما يقولون-إعانة- لكي يعطي للمترشحين حقوقهم دون تمييز مترشح عن غيره، ومن دون هذا المبلغ فإنه يسقط معظمهم في الامتحان، وهذا الشيء يضر بمصالح الناس قبل مصالحنا؛ ففي الكثير من المرات يطالبنا المترشحون بسحب ملفاتهم بسبب تقصيرنا في حقهم أو طول مدة التربص، والأهم من ذلك سماعُهم بمدارس تعليم أخرى تعمل بما يسمى هنا في الجزائر -برخصة السياقة المضمونة- بحيث يكون صاحب مدرسة تعليم السياقة متفاهما مع الممتحنين لكي ينجحوا له بعض المترشحين على آخرين - حسب من دفع ومن لم يدفع رشوة-، والله وحده يعلم أننا لم نعمل مثل هذه الأعمال قط ولم نفرق يوما بين مترشح وآخر، ولم نقبض من أي مترشح مبلغا زائدا عن تكاليف الرخصة كما تفعله بعض مدراس تعيلم السياقة الأخرى, فهل يجوز لنا فضيلة الشيخ دفع بعض المال للممتحن لدفع الضرر والظلم عن مترشحينا كافة بدون تفضيل مترشح عن آخر؟
أفدنا يا فضيلة الشيخ بارك الله فيك
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من ذلك بشرط ألا يتسبب في إنجاح من لا يستحق النجاح، وألا يتسبب في التجاوز عن مخالفة القوانين إن كان هناك مخالفة، فالرشوة هي المال الذي يدفعه الإنسان إلى غيره ليغتصب به حقاً ليس له.
ويجوز دفع المال للموظف إذا كان من باب استخراج الحق إذا لم يمكن استخراجه إلا به، ولا يجوز للآخذ أخذه، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما) راوه الترمذي وغيره، وبخاصة إذا كان لا يمكن الوصول إلى الحق بدونها، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.