2006-04-22 • فتوى رقم 4807
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: هل الإنسان الجاهل بأن الصلاة يبطلها التكلم أثناء الصلاة، هل تصح صلاته، وهل عليه إعادة الصلاة بعدما علم بذلك؟
وجزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد اتّفق الفقهاء على أنّ الصّلاة تبطل بالكلام ، لما روى زيد بن أرقم - رضي الله تعالى عنه - قال : « كنّا نتكلّم في الصّلاة، يكلّم الرّجل صاحبه وهو إلى جنبه في الصّلاة حتّى نزلت " وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ" فأمرنا بالسّكوت ونهينا عن الكلام» .
وعن معاوية بن الحكم السُّلميّ - رضي الله تعالى عنه - قال : « بينا أنا أصلّي مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك اللّه . فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت: واثكل أُمِّياه ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلمّا رأيتهم يصمّتونني لكنّي سكتّ ، فلمّا صلّى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمّي ما رأيت معلّماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه . فواللّه ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني ، قال : إنّ هذه الصّلاة لا يصلح فيها شيء من كلام النّاس إنّما هو التّسبيح والتّكبير وقراءة القرآن ».
وعلى من وقع في شيء من ذلك إعادة الصلاة، ولا عذر له بجهله، للقاعدة الفقهية الكلة:(لا عبرة بالجهل في دار الإسلام).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.