2011-03-12 • فتوى رقم 48073
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أول الأمر أود أن أتقدم بالشكر لفضيلة الشيخ أحمد الحجي الكردي
والطاقم التقني للمنتدى، أما بعد:
عندي سؤال متعلق بي شخصيا: أنا شاب في مقتبل العمر، أعمل في دولة غربية منذ مدة قصيرة، تعرفت على فتاة مسلمة من بلدتي تعيش في دولة مجاورة، البنت مبعوثة من أهلها للدراسة (بدون محرم)، البنت نادمة، لكن لا تريد الرجوع إلى أهلها بخفّي حُنين.
أريد خطبة الفتاة أو التعرف إليها أكثر، لكن مع تعذر وجود المحرم وطول المدة حتى رجوعها إلى بلدها لا أدري ما هي الإمكانيات للتعرف والخطبة في الظروف الراهنة.
أطلب منكم النصيحة وأسأل الله أن ينير طريقكم ويهديكم سبيله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
لكن لك أن تسأل عن أخلاقها ودينها ثم تقرر بعد ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.