2011-03-20 • فتوى رقم 48151
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ غضبت أمي مني مؤخرا لأني لاحظت تغير أمي على البيت وعلى عيالها وزوجها ولاحظت أنها تخون أبي ومعها هاتف ثان، وعندما تذهب للسوق تكون بكامل زينتها، وأنا بنت وعمري 18 وأدرس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
فأنا أغضبتها لأنني كنت أريد أن ترجع كما كانت فأمي تغيرت كثيرا؛ فكل يوم تخرج وتترك البيت وأبي لا يعلم، فأنا تعبت كثيرا وخصوصا أنني مراهقة وأتأثر جدا ولديّ أخوات صغيرات فأنا أرعاهم.
ما الحل يا شيخ؟ فأنا أريد أن ترجع أمي كما كانت، وهل يعتبر الذي فعلته من عقوق الوالدين فهي قالت لي اليوم: لن أسامحك في الدنيا والآخرة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت تفعلين ما يرضي الله تعالى فلا يؤثر عليك غضبها منك، فعليك أن تديمي نصحها وتذكيرها بالله تعالى، وتخويفها من عقابه، وتذكيرها باليوم الآخر وبالحساب... مع الدعاء لها بالهداية، والتلميح لأبيك بخروجها بغير إذنه ولا علمه لعله يتدارك الأمر قبل فوات الأوان، وأسأل الله لها الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.