2011-03-20 • فتوى رقم 48164
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ ست سنوات من ابن خالتي ولديه أطفال والحمد لله، مشكلتي هي أن زوجي له أخ يعيش مع أسرته في المنزل وحده، إذا طلب من زوجي مساعدة قام وفعل له ذلك دون أي اعتراض حتى إن كان السبب تافها مثل أن يريد الاتصال من أجل تسديد فاتورة المال أو أن يرسل أتات من مدرسة أو يرجع شيئا إلي محل ما فلا يُبالي حتى إن كنت مريضة يتركني ويذهب لمساعدة أخيه وهو يعلم بأني ليس لي بعد الله إلا هو ليساعدني ولكن دون فائدة، ويذهب لساعات كثيرة ويقول لي كنت مشغولا، وقلت له أن يذهب لمساعدة أخيه عند الضرورة وهذه الأشياء ليست ضرورة لكنه لا يسمع ما أقول له، ويقول لي: هذا أخي لن أفعل ما تريدين رغم أن أخاه لا يساعده حتى عند الضرورة، كنت حاملا ستة أشهر وولدت طفلي، وبعد أسبوع من ولادتي مات طفلي ولم يكن لزوجي كفاية من الفلوس ليدفن ولده واقترض من أخيه ولم يمر شهر على ذلك حتى طالبه بدينه، ولم يكن لزوجي ذلك الوقت مال وطلب منه أن يسدد فاتورة الماء والكهرباء ولم يكن لديه الفلوس، وطلبت من زوجي أن لا يأخذ منه دينا بعد ذلك اليوم. رغم كل ذلك يساعد أخاه علما أنهم كانوا يعيشون في منزلي من قبل وما كنت أُقصر في حقهم بل كنت أطبخ لهم وأفعل ما يريدون، وكنت حاملا ذلك الوقت وكانت هي حاملا -أقصد زوجة أخىه-. وأي شي أفعله لهم لا يقدروني ويقولون أن عمهم الذي فعل ذلك، وأنا أصبر على ذلك وأكظم غيظي من أجل الله ومن أجل زوجي حتى لا يقول بأني أريد أن أفرق بين الأخ وأخيه ويعلم الله ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أتحبين أن يكون الله في عونك وعون زوجك؟
أتحبين أن يكون الله في قضاء حوائجكما؟
فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، وقال النبي صلى الله عليه وسلم" من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه" أحمد، وقال النبي صلى الله عليه وسلم " من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه " متفق عليه " " ينسأ له في أثره أي يؤخر له في أجله وعمره "فأعيني زوجك وساعديه على صلة أهله وبرهم فإن ذلك سبب لسعادتك وزوجك، وسبب للبركة في حياتكما إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.