2011-03-20 • فتوى رقم 48177
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التحقت بالجامعة لفترة لكني لم أكمل، ثم رغبت بالالتحاق مرة أخرى بالجامعة وأخبرت والدتي بأنني مستعد للتنازل عن مصاريف زواجي في المستقبل مقابل تحمل والدي لمصاريف الدراسة – مع العلم بأن مصاريف الدراسة أقل من مصاريف الزواج، ومع العلم أيضا بأن أحد إخوتي قد قام والدي بتزويجه – ثم غيرت رأيي حتى لا تكون هناك شبهة الربا وقلت لوالدتي بأن يكون الأمر بمثابة الدين وأن أيَّ مبلغ يتم سداده لمصاريف الدراسة سأقوم برده في المستقبل. وطلبت من والدتي إخبار والدي بذلك. ثم قامت والدتي بإخبار والدي بذلك ووافق، لكني أعتقد أن والدتي أخبرت والدي بأنني متنازل عن مصاريف الزواج وأن المبلغ بمثابة الدين وسأقوم بسداده.
أي أنني متنازل عن مصاريف الزواج وسأقوم أيضا بإرجاع أي مبلغ قام والدي بدفعه، ما حكم ما فعلت؟ وهل يترتب علي أي شيء؟ علما بأنني الآن في المستوى الثاني في الجامعة.
مع ملاحظة هامة: وهي أنني أعاني من وسواس شديد في الأمور المتعلقة بالمعاملات المالية وأصبح الأمر في ازدياد مع الأيام، وأصبح لديّ وسواس في أغلب المعاملات المالية التي أقوم بها، فأرجو النصيحة والتوجيه.
آسف على الإطالة وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت ستعيد المبلغ ذاته لأبيك فليس في الأمر ربا ولا حرام، أما عن مصاريف الزواج فاتفق أنت مع أبيك عليها، ولا حرمة في الأمر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.