2011-03-24 • فتوى رقم 48243
في فترة خطبتي كان خطيبي يضع ماله في البنك، وكنت أيضا أنا وأمي نضع مالنا في البنك، واشترينا الشبكة وتجهيزات الشقة والفرح وخلافه من الأجهزة الكهربائية والخشب، وقد مضى على الموضوع هذا 4 سنين مع العلم أني لا أتذكر المدة التي كان المال فيها في البنك ولا كم كان مالي أو مال زوجي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم جميعا التوبة من ذلك، والتصدق بمقدار الفوائد التي حصلت لكم من الربا، ولكم أن تقدروها جهد الاستطاعة، فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب، وقد أعلن الله الحرب على آكلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ...﴾ [البقرة:278_279]،
فعلى من اقترف هذا الذنب أولاً أن يبادر إلى سحب ماله من البنك الربوي وعدم استثماره بالربا، وأن يتخلص من هذه الفائدة الربوية بدفعها إلى الفقراء والمساكين لا طمعاً في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيباً، ولكن كفارة عن الخطأ الذي وقع فيه، وتخلصاً من المال الحرام، والفقراء يأخذونها حلالاً إن شاء الله تعالى، لأن الحرام لا يتعدى الذمتين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.