2006-04-24 • فتوى رقم 4831
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
توفيت عمتي مند عامين تقريبا، وهي العمة الوحيدة لدي.
1- كيف أقرا القرآن من أجل الزيادة في حسناتها؟
فقد سمعت أنه يجب أن أقرأ القران أولا ثم بعد دلك أدعو الله أن يتقبل تواب هده الآيات لعمتي، فهل هدا صحيح أم لا؟
2- هل يجوز أن أقرأ القرآن دون الّذهاب إلى القبر لأنه بعيد في مدينة أخرى؟
3- هل كل الأوقات يجوز القراءة فيها للميت أم أن هناك أوقاتا معينة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بعد قراءتك للقرآن أن تدعو الله تعالى أن يوصل ثواب ماقرأته لعمتك، فيصل إليها إن شاء الله تعالى ولا ينقص من أجرك شيء، وقراءة القرآن لا تشترط أن تكون بجانب القبر، بل تصح في أي وقت وفي أي مكان.
وقد اختلف الفقهاء في وصول ثواب العمل الصالح إلى من أهدي إليه من الأموات، فذهب الأكثرون إلى أن أجر الأعمال الصالحة يصل إلى الميت إذا أهدي إليه من فريب أو صديق أو غيرهم، قياسا على دعاء الابن لأبيه، سواء كان صلاة أو قراءة قرآن أو صدقة أو ... وذهب البعض إلى أن ذلك لا يصل، ولا يصلهم إلا الدعاء من الولد الصالح، والقول الأول هو الأقوى في نظري دليلاً، والله تعالى أعلم.
فمن رحمة الله عز وجل على عباده أن جعل لهم باباً آخر للثواب حتى بعد الموت، وذلك بقراءة القرآن لهم في قبورهم، فيكون لهم ثواب هذه القراءة بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.