2011-03-31 • فتوى رقم 48403
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ, أنا الحمد لله أصلي وأحافظ على الصلاة ولا أضيع فرضا, وأقرأ القرآن وأحفظه، ولكن هناك صديق لي فلبيني الجنسية يكلمني عن طريق برنامج الماسنجر, والله يا شيخ نصحته أكثر من مرة أن يدخل في الإسلام ويكون مسلما وصمّمت له صورا فيها تعليم للصلاة فهو مسيحي، لا أعرف يقول لي إنه كاثوليكي, فدائما هو يكلمني عن الجنس ويريد عندما يقابلني أن أمارس معه اللواط والجنس لكني أقول له إذا كنت تريد ذلك فسوف نفعله مرة واحدة فقط وبعد ذلك نتوب إلى الله, رغم أني أنصحه في أمورٍ دينية وفي القرآن، وأقول له إن اللواط حرام ولكنه يدفعني وأضطر وأعود مرة أخرى وأتكلم معه في الجنس، لكن يا شيخ والله أنا كثير النصح للآخرين دائما أنصح الشباب للصلاة, فأنا يا شيخ أتكلم معه في الجنس وأنا كاره لذلك وخائف من الله بسبب ذلك وأن أموت على سوء خاتمة, فهل يحاسبني الله على ذلك إذا استمريت معه على هذا الحال وأموت على سوء خاتمة حتى إذا كنت كارها لذلك وخائفا من حالتي؟
لأني قرأت حكاية عن شابين كانا يحبان بعضا، وشاب منهما انتهى أجله وكانت له سوء خاتمة حيث كان يقول وهو يموت: أحبك يا أسلم، ولم ينطق بالشهادة.
فهل أكون كذلك حتى إذا مت وأنا كاره وخائف من الله بسبب ذلك يا فضيلة الشيخ؟
وهل معنى ذلك أن أي إنسان يموت على سوء خاتمة يخلد في النار؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك فورا أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا، وتطيل الندم، وتعزم على عدم العود، وتترك هذا الشخص فلا تكلمه بعد اليوم، وأسأل الله تعالى أن يرزقك التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.