2006-04-25 • فتوى رقم 4854
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضيلة الشيخ..
لقد ابتلاني الله تعالى بمرض الوسوسة في كل شيء، ففي صلاتي تأتيني هواجس ووساوس، مثلاً عند صلاة سنة الفجر، فلقد أتيت قبل الإقامة بوقت قليل، فأثناء أدائي لصلاة السنة تأتيني هواجس بأنه من الممكن أن يقيم المؤذن الصلاة، وأضطر لقطع صلاة السنة، فقلت في نفسي لا أقطع صلاتي إلا إذا حدث ناقض للصلاة، فهل بهذا التردد في الاستمرار بالصلاة أو قطعها تصبح صلاتي باطلة، وعلي إعادتها، وقد سمعت من شخص أن لا صلاة مع صلاة الفرض، وأيضاً سمعت أنه كنت ركعة من صلاة السنة فأكملها نفلاً، ثم الحق بصلاة الفرض، فما الصحيح؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك قطع الصلاة بحالٍ من أجل مجرد اللحاق بالجماعة، لكن لك صرف نية هذه السنة إلى النفل المطلق، وأقله ركعتان، فتكمل الركعتين وتسلم، وتلحق بالجماعة بعد ذلك ولو في الركعة الأخيرة أو في القعود الأخير، ولا يضرك التردد ما دمت من أهل الوسواس، وأسال الله تعالى لك العافية والقبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.