2011-04-07 • فتوى رقم 48621
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأتُ مواضيع كثيرة تتكلم عن تحريم قراءة القرآن بالمقامات وأحد هذه المواضيع مثبت هنا في القسم، أنا ليس عندي أي خلاف على تحريم ذلك، ولكن الذي يزعجني أنه ليس في هذه المواضيع أمثلة للقراءة الصحيحة ولا للقراءة الخاطئة
فإذا كان الأمر كذلك فكيف أعرف إذا كان القارئ يقرأ على مقام أو لا إلا إذا كنت دارسا للمقامات هذه ومتمكنا منها طالما أن الذين أفتَوا تركوا الموضوع مفتوحا هكذا!
حتى المنشاوي عرفت أنه يقرأ بمقامات، فمَن نسمع إذا؟
يعني الواحد لا يكاد يصدق أن ربنا هداه فإذا سمع القرآن وقارب قلبه الخشوع ووجد لذة القرآن لاقى عقبات تعكّر عليه عيشته، فكل مسألة تظهر فيها شبهة وحرمة حتى قراءة القرآن!
هل الإسلام دين عسر يا جماعة أم ماذا؟ حاشى لله أن يكون كذلك
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
للعلم أنا شاهدت حلقة من مسابقة المزمار الذهبي ولم أحب القراءة تماما وأحسست أنها أقرب إلى الغناء غير جو الغناء نفسه من التصفيق وما إلى ذلك وتسابق المتنافسين على التطويل والتنغيم والتقسيم، فقلبي أنكر ذلك تماما فالحرمة بيّنة تماما في ذلك لأنه يذهب بالمستمع عن التدبر والخشوع للنغم ويشغله عن تدبر المعنى والخشوع له
http://www.youtube.com/watch?v=MZUHFgze60A
وأيضا لا أميل إلى طريقة قرّاء المآتم
هؤلاء بعض الناس الذين أحب قراءتهم وأجد خشوع قلبي معها عندما أسمعها أو أقرأ بنفس الطريقة
أرجو توضيح من منهم طريقته صحيحة ومن قراءتهم خاطئة:
مشاري راشد ( للعلم: الشيخ مشاري دارس لعلم المقامات)
نعمة الحسان، محمد اللحيدان، إبراهيم الجبرين، فهد الكندري، وغيرهم
أرجو إفادتي في هذا الموضوع لأن قلبي يتمزق وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتحسين الصّوت بقراءة القرآن من غير مخالفة لأصول القراءة والتجويد مستحبّ واستماعه حسن، وإن كان ذلك بالمقامات لقول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: « زيّنوا القرآن بأصواتكم » رواه البخاري « وقوله عليه الصلاة والسلام في أبي موسى الأشعريّ » لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود. »، متفق عليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.