2011-04-07 • فتوى رقم 48630
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ المحترم: تحيه طيبة وبعد
مشكلتي منذ أني تزوجت من 13 سنة وتركتها عند أهلي لمدة عام واحد فقط في بلدي ليتسنى لي أن أعمل لها التحاقا بعائل في الكويت، تسببت في الكثير من المشاكل وسوء الفهم بين الطرفين لاختلاف الطباع والمفاهيم على ما أعتقد وأمي وأخواتي البنات القريبو العمر من زوجتي دائمو الشكوى على زوجتي لإخواني (الذين يعيشون ويعملون في دول الغرب وهم جميعا أصغر مني سنا) على أمور منها ظنية ثبت خطؤها لاحقا وأخرى لا أعلم أنها ظنية أم حقيقية لعدم رؤيتي وتأكدي من الشكوى لأن زوجتي تنكر وأخواتي يؤكدن, ولكنني لا أستبعد كيد النساء كزوجتي وأخواتي وهذه الأمور لا أفهمها حتى لو حصلت أمام عيني وأنا أرى هذه المشاكل عادة ما تحدث بين الكنّة والحماة و بناتها (أخواتي وأمي) ولكن هذه المشاكل لا تمس الأدب أو العرض أو الدين ولكنها فروق في العادات والتقاليد من جهة (كرفض زوجتي تقبيل يد أمي وهذه من عاداتنا خلافا لزوجات إخواني الذين يقبلون)، ومشاكل أخرى عادية, مع علمي بأن عناد زوجتي لي ولأهلي قد تسبب بمشاكل جمة فأنا لا أرى أن أظلم زوجتي بالطلاق وشرخ هذه العلاقة وخصوصا أنني مرتاح معها في بيتي ولدينا العديد من الأطفال لنربيهم بالكويت، وأهلي يعيشون في بلدي الأم وإخوتي يعيشون في دول الغرب وهم يصرون علي مع أمي أن أطلق زوجتي ولو طلقة واحدة تأديبية على حد قولهم، وأنا دائما أرفض هذا الكلام إذ لو طلقتها ممكن أن لا تصلح الأمور بل ربما تزيد مستقبلا وخصوصا أنني أعلم أن الجميع عنيد جدا, العام الماضي ذهبنا للحج أنا وزوجتي وأمي محاولا إرضاءها, أخي الأصغر مني -سامحه الله- يقود هذه الحملة ضدي ويحرض أهلي على قطع العلاقة معي لدرجة أن أمي ترفض الرد على مكالماتي وتهددني إن أتيت لزيارتها في بلدنا فسوف تطردني من بيتها، وسبق أن فعلتْ هذا سابقا منذ 3 سنوات حيث سافرت وحدي فقط لإرضائها ومن حينها لم أسافر لهذا السبب لأني تعبت نفسيا من تصرفات والدتي ولا أود أن تتجدد المشاكل بين أهلي وزوجتي وسماعها لأفعال أخي الأصغر بهذا الخصوص ولكنني حافظت على وصالها هاتفيا ولكنها الآن ترفض الكلام معي, بعثت لها برسالة من الهاتف قبل صلاة الجمعة فحواها عن فضل يوم الجمعة على العباد ولكنها ردت بأنني عديم الرجولة وأن لا أبعث لها أي رسائل أبدا وأن لا أزورها وإلا فسوف تطردني وتدعو علي الله يغضب عليك دنيا وآخرة.
السؤال
كيف لي أن أرضي ربي وأبتعد عن عقوق والدتي (والدي متوفى) وأحافظ على بيتي ونفسي لأنني تعبان جدا من التفكير أنني بغضب أمي سوف يغضب ربي وأنا دائم الشرود الذهني في هذا الموضوع والعبوس وأخاف أن يحصل لي شيء من شدة الحزن والتفكير وأخاف من عدم التركيز في عملي من خوفي من الله في الآخرة نتيجة غضب أمي التي لا أعلم هل تعيش لأرضيها أم تموت غدا وهي غضبانة وهي توصي بعدم حضوري لجنازتها مستقبلا وبتأييد إخواني الأصغر؟
أرجو الرد عبر البريد الإلكتروني للأهمية القصوى
ولكم جزيل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس عليك أكثر من أن تحاول استرضاء أمك دون تطليق زوجتك، وتحاول صلتها بما تستطيع، ولا مانع من أن توكل من يقوم بنصحها باللطف واللين والحكمة، ويذكرها بالله تعالى، وتفعل ذلك مع أخيك أيضا، ولن يضرك بعد ذلك غضبها إن كان بغير حق، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.