2011-04-07 • فتوى رقم 48636
السلام عليكم
أشكرك كثيرا على الاهتمام بسؤالي والرد عليه وجزاك الله خيرا
المشكلة أني دخلت عالم النت وبدأت أتكلم مع الرجال على (الشات) ولكن بكل احترام مرة على مشاكلي مع زوجي وأنه يكلم البنات على النت، المهم زوجي عرف مرة وسامحني وقلت له: أنت السبب وأنا لم أعمل عملا غير صحيح، هذا ما كان يقوله لي، وكأني قابلت شخصا في المواصلات وأتكلم معه، أنا لا أعرف إن كان هذا ذنبا، دلني بالله عليك، أنا ندمت كثيرا وتبت، وأحيانا ألاقي نفسي أريد أن أكلم أحدا، فأدخل وأكلم على الشات ثانيا، وإن زوجي حذرني من (الشات) وقال لي لا تكلمي امرأة ولا رجل وأنا رجل وأعرف الصحيح من الغلط وأحب أن أتسلى لكن الذي تعملينه حرام.
هل عندما أدخل وأتكلم مع الناس فأنا أعصي زوجي بالرغم من أنه واقع في المعصية بالرغم من أن الكلام محترم؟
سؤال آخر: طلب مني زوجي أن أقعد معه على الشات ونكلم أي أحد، وبالمعنى الأصح يكلم أي واحدة من أجل.. هل هذا يصح؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين (ولو عبر النت) ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
وإن منعك زوجك من دخول الشات فعليك طاعته، وعليك أن تطلبي من زوجك أن يكفيك من نفسه، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.