2011-04-10 • فتوى رقم 48649
أنا صيدلانية كنت أعمل في صيدلية ملك لصيدلي آخر وكان لي صيدلية أخرى وكانت صيدليتي لا تعمل جيدا
فكنت أبيع بعض الوصفات الطبية لحسابي، أي آخذ مال بعض الوصفات وأحضر له الدواء في اليوم التالي، واستمر هذا الموضوع لمدة شهرين تقريبا وتركت الصيدلية منذ 3 سنوات، وتذكرت هذا الموضوع فقدّرت ربح هذا الدواء وأعطيته له ولكني لا أعرف كم المال بالضبط، المهم: أني اعترفت له وقلت له: لو كان هذا المال أكثر من الدين الذي علي إذن لا مشكلة أما إذا كان أقل فليسامحني ولكني بعد ما كنت متأكدة أن كل الأيام أخذت فيها النقود أحضرت دواء، في اليوم التالي بدأت أشك أن أكون بعض الأيام أخذت نقودا ولم أحضر دواء ولكني غير متذكرة تماما لهذا الموضوع، هل يقبل الله توبتي إذا كان صاحب المال قال إنه مسامحني إذا كان المال الذي أعطيته أقل من المال الأصلي؟ وهل يحاسب الله على الأمور التي فيها شك أو الأمور التي لا نتذكرها لأني والله غير متذكرة وخائفة من الله أن تكون هناك نقود أخرى وأموت وعليّ دين، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيعمل الإنسان بحسب غلبة ظنه، ولا يكلفه الله فوق طاقته، وأرى أنه يكفيك ما قمت به، مع التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.