2011-04-10 • فتوى رقم 48657
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى فضيلة الشيخ: لقد كنت أمتلك أسهما في شركة غذائية وقد اشتريتها قبل أربع سنوات، وقد كنت أضارب في السهم تقريبا ثم خسر السوق، وبعد ذلك بقيت الأسهم طول هذه السنوات الأربع كنت أحيانا أبيع منها وأعدل في السهم وبعد هذه السنوات الأربع بعتها علما أنها خسرت حوالي 80 % من رأس المال، فهل تكون فيها زكاة؟ وإذا كان فيها زكاة في هذه السنوات فلقد حال عليها الحول وأنا لا أعلم عن سعر السهم، فكيف أخرج زكاتها في هذه السنوات الأربع علما أني قد بعتها الآن وهي موجودة عندي نقدا؟
وجزاكم الله خير الجزاء .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تقدر قيمتها بحسب ظنك واجتهادك ولك أن تسأل المختصين، وعلى الأسهم زكاة إذا بلغت النصاب وحدها أو مع الأموال الزكوية الأخرى، والنصاب هو ما يساوي قيمة 85 غراما من الذهب الخالص.
وتحسب زكاة الأسهم بحسب قيمتها السوقية في نهاية كل عام، في البورصة أو فيما بين الناس.
ثم إذا كانت الأسهم للبيع، فتزكي قيمتها كاملة إذا بلغت النصاب.
وإذا كانت للاستبقاء لأخذ أرباحها عاما بعد عام، فيزكي قسم من قيمتها السوقية فقط يعادل ما فيها من موجودات زكوية، دون المباني والآلات، ويعرف هذا محاسبوا الشركة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.