2011-04-15 • فتوى رقم 48779
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف جاء حكم تحريم العادة السرية في القرآن الكريم؟
هل فاعلها كافر ويخلد في النار؟
هل صاحبها عاص لله وإن كان يصلي ويقرأ القرآن ويخلد في النار؟
وفقكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهي محرمة لقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون:5-7]، فقد أمر القرآن بحفظ الفرج إلا عن الزوجة والأمة (ولا وجود للإماء الآن) وحرم ماعدا ذلك...، وهي محرمة أيضا لأضرارها النفسية والصحية.
وفعلها ليس كفرا، لكنه معصية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.