2011-04-15 • فتوى رقم 48803
السلام عليكم
أنا طالب في فرنسا و قد تعرفت على فتاة فرنسية حديثة الإسلام وقد قررنا الارتباط بالزواج ولكن الذي حصل هو أننا وقعنا في المحظور قبل الزواج ولكن لازالت نية الزواج عندنا نحن الاثنين قوية، ما هي كفارة ما وقعنا فيه؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لقد أخطأتما كثيراً في ارتكابكما المحرم الكبير الذي نهى الله عنه.
وعليكما الآن بعد التوبة النصوح الندم مع الإكثار من الاستغفار، وفعل الصالحات، وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل.
وباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ومن صدق توبتك أن تبتعد عن كل امرأة أجنبية عنك ومنهم هذه المرأة الآن، ثم إن تيقنت من توبة من زنيت بها وتوبتك فلا بأس بالزواج منها وسترها إن رأيتها مناسبة لك، على أن تكون علاقتكما مبنية على الطاعة والامتثال لله تبارك وتعالى بعد ذلك، وأسأل الله تعالى العليم الخبير أن ييسر لكما الخير في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.