2011-04-18 • فتوى رقم 48877
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك مس شيطاني قد يصيب الإنسان ويحاول أن يُوقعه في المعاصي والخطايا؟ فأنا أقرأ القرآن وأصلي في المسجد بانتظام وأحاول جاهداً البعد عن المعاصي ولكن شيئا غريبا يسيطر علي ويجعلني أفعل المعاصي وبعدها أندم ندما شديدا وأصلي وأدعو ربي بالهداية، وكالمعتاد فأنا خائف من لقاء الله وأتمنى أن أكون إنسانا طاهرا وذلك لأني أتذكر الموت دائما وأخاف من لقاء الله ولكني لا أدري ما الذي يسيطر علي، في قول الله تعالى: ﴿الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس﴾ صدق الله العظيم هل الذي بي مس من الشيطان؟ وعندما أصلي فقط ينتابني التثاؤب بكثرة فقط في الصلاة وعند قراءة القرآن أما بعد الانتهاء من الصلاة أو قراءة القرآن لا أتثاءب، فما هو الحل؟ هل هناك رقية أم كيف أفعل؟
جزاكم الله خيرا أرجو إنقاذي قبل أن لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، جعله الله في ميزان حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك حرصك على التزام شرع الله تعالى، وما عليك إلا أن تجاهد نفسك في البعد عن المعاصي، والتوبة الصادقة بعدها، روى أحمد في المسند عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، فلا بد من التيقن بعد التوبة النصوح بأن الله تعالى غفر ومحى الذنب، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.