2011-04-18 • فتوى رقم 48880
بسم الله
ذهبت للعمرة منذ شهرين، وقبل أن أنزل من البيت بساعة فاجأني الحيض واقترحت على زوجي التأجيل لكنه رفض لأنه ليس عنده إجازة أخرى، وفعلا ذهبنا وفي الميقات نزلت واغتسلت ولبيت وكل هذا قرأته في كتاب كان معي مكتوب فيه أن الحائض لها أن تفعل كل شيء إلا الطواف لذا اغتسلت في الميقات ولكن كان يوجد بداخلي شيء أنني لا أفعل عمرة إنما أنا ذاهبة مع زوجي وأولادي وكنت أريد أن أعمل أي منسك آخذ عليه ثوابا، المهم عندما وصلنا الحرم سعيت فقط ولم أطف ثم بعد ذلك قال لي زوجي: عليك أن تتحللي بقص جزء من شعرك وقد فعلت عن جهل مني، وفي اليوم الثاني صباحا سافرنا إلى محافظتنا (أنا في السعودية) وبيني وبين مكة 15ساعة، وإلى الآن أحس أني لم أقم بعمرة وحتى وأنا هناك كنت فرحة أني في المكان الجميل ولكن شيئا بداخلي يقول لي إني في زيارة فقط.. فحكيت لجارتي فقالت لي إني مازلت محرمة وعلي دم، فهل صحيح ذلك؟ وإن كان كذلك فما هو الدم هل هو مثلا شاة أم ماذا؟ وكيف أوزعها؟ ولو أنا فعلا الآن محرمة فالمفروض بعد ما عرفت أن أمتنع عن زوجي ولا أقص أظافري وألا أتطيب حتى أذبح؟ وهل ممكن أن أعمل عمرة جديدة وأعتبر التي فاتت لم تحسب؟
أفتوني، أريد رضا الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت الآن لازلت محرمة حتى تطوفي ثم تسعي بعد الطواف، وعيك الرجوع إلى مكة المكرمة للطواف والسعي، ولا يجوز لزوجك قربانك ولا أن تقصي من شعرك حتى تنهي عمرتك، ثم تذبحي عن مخالفة بالجماع أو بالقص من الشعر ذبح شاة في مكة وتوزيع لحمها على الفقراء دون أن تأكلي منها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.