2011-04-19 • فتوى رقم 48904
تزوجت منذ عام في بيت بالإيجار ثم انتقلت إلى بيت أبي الذي أعطانا شقة بدون إيجار، وعندما علم حمي بأننا لا ندفع إيجارا طلب أن نعطيه300ج شهريا فأعطاه زوجي مرة واحدة ثم سمعنا بعد ذلك أن هناك زيادة على مرتب زوجي وعندما سمع حمي طلب أيضا أن نعطيه 200ج شهريا وبدون مقابل، وأنا لدي طفلة والأسعار مرتفعة ولكن زوجي يقول بأن هذا من باب البر بأبيه. فهل أخبر أبي بهذا حتى يمنع حمي أن يأخذ مالا منا أم سيكون علي وزر؟ علما بأن أبي لا يأخذ إيجارا حتى نستطيع أن نغطي تكاليف المعيشة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تمنعي زوجك من مساعدة أبيه ماليا جهد الاستطاعة، فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.