2011-04-22 • فتوى رقم 48953
ابني لوطي يؤتى من دبره هل يجوز لي قتله؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم اغفرلي تقصيري
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك نصحه وتذكيره بالله تعالى، وتخويفه من عقابه، ولك أن توكل من يتقن نصحه من أهل العلم والدين، مع الدعاء له بالهداية في جوف الليل، وإن تمكنت من إبعاده عن صحبة السوء فعليك ألا تتردد في ذلك، وعليك أن ترتبطه بصحبة طيبة، ولا يجوز لك قتله، بل ساعده على الزواج إن كان فيه حلا لما هو فيه، وأسأل الله تعالى له الهداية العاجلة ولك أجر التسبب فيها.
واللواطة محرمة بإجماع المسلمين، لأضرارها الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاتها للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواطا بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) (هود:82)، وعلى من ارتكب هذه المعصية الشنيعة أن يتوب توبة صادقة نصوحا بالندم الشديد على الذنوب، والعزم على عدم العود إليها، وكثرة الاستغفار، وفعل الصالحات... قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114]، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.