2011-04-22 • فتوى رقم 48969
السلام عليكم ورحمة الله
أرجوكم أريد توضيح الغيبة بالضبط وما هي لأن هناك أمورا تختلط علي في شأنها لدرجة أني أقول كلاما ولا أعرف هل هو غيبة أم لا وأظل أشك فصرت أخاف من الكلام وأدقق فيه جيدا لدرجة أني عندما أتكلم عن شخص كلاما حسنا وجميلا تختلط علي الأمور وأشك أنها غيبة، فمثلا عند رؤيتي لجارة كانت تسكن عندنا ثم انتقلت فرأيتها صدفة في الشارع فقلت لصديقتي (هذه كانت جارتنا ومازالت جميلة بسم الله تبارك الله وهذه الأمور) ثم شككت أن تكون هذه غيبة لها مثلا أو في شيئا فيه خطأ, بالله عليك وضح لي لأن أمورا كثيرة تختلط علي وسأذكر مثالا حدث معي آخر بالله عليك قل لي هل هو من الغيبة أم لا وأرجو الدقة وأنا أعلم أن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره وإن كان صحيحا فهو غيبة وإن كان خطأ فهو بهتان وافتراء ولكني مع ذلك أخلط, والموقف هو (اتصلت بي صديقة وتحدثت معي وسألتها عن أي أخبار جديدة أقصد الزواج, المهم قالت لي أنها تعقدت من كثرة ما تسمع من حولها عن الزواج ومشاكله وهذه الأمور، طبعا قلت لها أن هذا الحكم خطأ وهذه نماذج سيئة لا تقيسي عليها الزواج وكانت تحكي عن أختها والمشاكل فكنت أحاول الهروب والخروج وتكلمت معي عن التزامي وقالت يجب أن تكوني معتدلة فجاء سيرة شيخ معروف أسأل الله أن يبارك فيه وفيكم, المهم وجدتها تقول كلاما سىئا عنه وأنه متشدد وأخطأت بحقه بشكل محزن وطبعا دافعت عنه وقلت هذا ليس تشددا إنهم شيوخ ملتزمون بسنة الرسول علية الصلاة والسلام وقلت لها لا تذكريه بسوء وحرام، وهي مصرة على ذلك وأنا أدافع المهم كملنا كلام في شيء آخر وفي النهاية وضّحت لها أن الغيبة تجعلك تعطي حسناتك للشخص الذي لا تحبينه وتغتابينه وتأخذين من سيئاته ونصحتها)، فقل لي ما حكمي في هذا الموقف وكيف أتجنب هذا, وأيضا ما اختلط علي يا شيخ هو أني كنت مع صديقة لي نحكي وقالت إنها خائفة من الزواج وممن تسمعه من حكايات ومشاكل (سبحان الله) فقلت لها: صديقتي فلانة (وذكرت اسمها لأنها تعرفها) اتصلت بي أمس وقالت لي نفس الكلام وأنها متعقدة من الزواج من كثرة ما تسمعه حولها ورددت عليها أن هذه نماذج سيئة لا نقيس عليها الزواج, فهل أنا اغتبت صديقتي التي اتصلت بي بقولي هذا؟
أرجوك قل لي ماذا أفعل إن وجد فجأة أشخاص يحكون لي شيئا فيقعون في غيبة أحدهم وعند قولي لهم أنتم اغتبتم هذا الشخص يقولون لا هذا ليس غيبة ويبررون بهذه الأمور: هذا للتوضيح، لا نذم أحدا، لا نعيب أحدا، لا نقصد غيبة أحد....
ما حكمي وقتها هل هذه تعد مشاركة لي في الغيبة لأنهم يحكون لي؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغيبة واضحة، وهي أن لا تذكري شخصاً بصفاته السيئة أمام الناس، فهذه هي الغيبة، وليس لك أن تذكريه بصفاته إلا عند الضرورة كالتبيين لمن سألك عنه إن كان يريد تزويجه مثلاً أو مشاركته...،
وعلى من سمع أحدا يقع في الغيبة أن ينصحه بترك الغيبة، ويحذره من إثمها، ويحول الحديث إلى موضوعات أخرى لا حرمة فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.