2011-04-22 • فتوى رقم 48982
أنا فتاه عمري 32 عاما أجريت عملية زرع كلية منذ 5 سنوات وحالتي الصحية مطمئنة وطبيعية والحمد لله ومنّ الله علي بالشفاء غير أني أحتاج لمتابعة طبيبة كل 6 شهور وأخذ أدوية مثبتة للكلية، ودائما ينصحني الأطباء بالزواج ويطمئنوني أني طبيعية تماما، ولي تأميني الصحي ولن أكلف زوجي شيئا بالإضافة لما تركه والدي رحمه الله لي لأي طوارئ صحية خاصة بي بالإضافة لإرثي الشرعي، ومنذ 4 شهور تمت خطبتي بشكل تقليدي من قبل أرمل عمره 37 وله طفلان 5 و7 سنوات ولكن لم أخبره بالحقيقة إلا بعد شهر بعد أن اطمأننت له وحدث التلاقي الفكري والعاطفي بيني وبينه إلا أنه انقلب علي وتغيرت معاملته وقطع الاتصال بي غير الخروج معه أسبوعيا ومع أطفاله، وطلب معرفه المزيد عن تحاليلي وتقاريري وكنت أشعر أنه ينوي أن يفسخ الخطبة بمجرد وصول أهله من السفر من الخارج حيث إنهم سافروا ثاني يوم الخطبة، وهو ما حدث فعلا وتخلى عني وبالرغم من ذلك أرجعت له خاتمه ولم أكلفه شبكة أو أي هدايا، والسؤال: هل يأثم لأنه كان يضمر لي أن يتركني ويخرج معي؟ وما عليه فعله من دعاء حتى يخفف عليه ألم رفضه لي لا لسبب في شخصيتي بل لابتلاء خصني الله به بالمرض، هل يأثم لذلك ويعتبر رفضه لي إثما عليه وخلفا بالوعد حيث جرحني كثيرا بعد ما عرف واتهمني بالغش وعدم الصراحة؟
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكان عليك أن تصرحي بذلك له في البداية، أما عن فسخ الخطبة فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، ولك الآن أن تتضرعي إلى الله تعالى في جوف الليل وتسألي الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة.
ولا بد من أن تعلمي أن الخطيبين قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز للرجل التحدث مع الخطيبة في غير الحاجات الضرورية وبكامل الأدب والحشمة وأمام الأهل على قدر الإمكان، وعلى مسمعهم ودون خلوة بها، وليس له أن يخرج معها، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.