2011-04-25 • فتوى رقم 49048
السلام عليكم سيدي
رجل توفي عام 2004 و تركة وراءه ورثة وهم: امرأة وولدان وثماني بنات، ومما تركه أراض زراعية قام الولدان بإدارة هذه الأراضي بدون توزيع التركة أو استشارة الأخوات فيها منذ ذلك الوقت وهما يقومان بزراعة الأرض وأكل الموسم أو تأجير الأرض وأخذ الأجرة من غير إعطاء الأخوات أي شيء مع العلم أنه من بين الأخوات فقراء وأيتام، وعندما حاولتْ إحدى الأخوات مطالبته بحقها زجرها لكونه هو الأخ الأكبر فهل يجوز له ذلك؟ وهل يحق له أكل مال الموسم أو الإيجار وعدم إعطائه إخوته شيئا مع العلم أنه مكتف وحالته ممتازة؟
أفيدونا جزاكم الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل ما تركه الميت ملك لجميع الورثة (بعد إخراج الديون والوصايا منها)، ولكل من الورثة أن يطالب بنصيبه منها كاملا، ولا يجوز لأحد أن يغتصب حق آخر منها، وإن فعل فقد أثم وسيحاسبه الله تعالى على ذلك إلا أن يسامحه صاحب الحق بذلك.
فعليكم أن تذكروا الأخ بذلك، وتخوفوه من عذاب الله تعالى، أو توكلوا أحدا ذا حكمة وعلم ومكانة يقوم بذلك، فإن لم يفد فلا مانع من طلب الحق من خلال القاضي الشرعي، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.