2011-04-28 • فتوى رقم 49145
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أستاذ أعجب بفتاة تدرس عنده وهي مترددة لقبوله كزوج لأنه متزوج ولديه أطفال ومع ذلك فالأستاذ ملح ويقوم بالنفقة عليها وعلى صديقتها ويدعوهما للأكل في أماكن عامة ولم يطلب منها يوما الاختلاء بها، وصديقتها تسأل هل لا باس إن حضرت معها لأن صديقتها (التي أعجب بها الأستاذ) ترجوها خوفا من الخلوة والوقوع في الفواحش مرافقتها دائما والأستاذ يضع رهن إشارتهن سيارته ويطلبن منه المساعدة كثيرا، فهل صديقتها التي ترافقها آثمة؟ وهل الأكل الذي يشتريه لهما حرام؟ وهل يجب التوقف عن الطلب منه إيصالهما من مكان إلى آخر (في غالب الأحيان هو من يصر على إيصالهما)
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه العلاقة لا تجوز ولا مبرر لها، فإما أن تقبل منه الزواج فيخطبها من أهلها، وإما أن تتركه فورا، وتقطع كل صلة لها به، أو تقتصر على التدريس عنده، وتتجنب أي معاملة معه زائدة عن الحاجة والضرورة، وكذلك الحديث ينبغي أن يقتصر على قدر الحاجة، ولابد من تجنب الخلوة فإنها محرمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.