2011-04-29 • فتوى رقم 49171
بسم الله الرحمن الرحيم
ما حكم سفر المرأة (أنا وأختي مثلا) للأقارب (أهل الأم المتوفاة رحمها الله) حيث إنهم في بلد آخر ويصعب زيارتهم, وماذا إذا تعذر الذهاب والسفر بمحرم وهو أبي مثلا كلما أراد الذهاب إليهم مثل(تكاليف السفر أو الانشغال أو الصحة...)
وهذا بالطبع يعيق السفر وهل تعتبر هذه قطيعة رحم؟
وماذا أفعل كي أصلهم في ظل هذه الظروف؟ وهل مكالمتهم في الهاتف تكفي لهذه الأسباب التي أوضحتها أم ماذا؟ وكم مرة أتكلم معهم مثلا؟
وأؤكد ماذا أفعل إن تعذر السفر مع محرم (لعدم رغبة المحرم على السفر معنا مثلا أو انشغاله أو أي سبب كان) إن كنت أريد زيارتهم؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل للمرأة السفر مسافة /85/ كم فأكثر بدون زوج أو محرم.
واستثنى البعض سفر الحج الفرض والعمرة الفرض، فأجازوها مع رفقة مأمونة إذا لم يتيسر الزوج والمحرم.
وأجاز بعض متأخري المالكية للمرأة السفر مطلقاً ما دامت تأمن في ذلك على نفسها ومعها رفقة مأمونة، وهو ضعيف لا أفتي به.
فيكفيك أن تصليهم بالهاتف بالقدر الذي لا تعدين معه قاطعة رحم عرفا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.