2011-05-01 • فتوى رقم 49224
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو أن يفسح الله صدركم لي
أنا كنت ارتكبت ذنبا كبيرا في أحد فترات حياتي واستغفرت الله كثيرا ولم أكرره ثانية والحمد لله
المشكلة أن عمري 36 سنة وكلما أقابل أحدا جيدا في حياتي أو يتقدم لي أحد لا يتم الأمر، أنا أحس أن ذلك يمكن أن يكون عقابا من ربنا أو ممكن يكونوا هم أحسن مني ولذلك لا يتم الأمر، هل ممكن أن يكون الأمر كذلك فعلا؟
لكني تبت إلى الله فعلا، والآن الناس تحلف بأخلاقي
ولو كان الأمر كذلك ماذا أفعل لأكفر عن هذا الذنب ويسامحني ربنا لأني أريد أن أتزوج وأكمل حياتي مع ابن آدم صالح؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، فالله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216).
ثم عليك بالانشغال بطاعة الله تعالى، والتضرع والدعاء إليه (لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة) ليكشف عنك كربتك، وييسر لك أمرك.
وعليك بالإكثار من الصيام، فإنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لك وجاء ووقاية من الوقوع فيما حرم الله.
وأسأل الله تعالى أن يفرج كربك ويهيء لك الزوج الصالح، الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وأن ينجب منك الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.