2011-05-03 • فتوى رقم 49270
السلام عليكم
أنا فتاة خليجية أبلغ من العمر 31 سنة وأرغب بالزواج من شاب عربي مسلم ميسور الحال وعلى خلق ويبلغ من العمر 31 سنة أيضاً، لكني أخشى عدم موافقة والدي أو أخي المتمسكين بالعادات والتقاليد التي لا تمتّ إلى الدين الحنيف بأي صلة، وفيما يخص رعاية والدي لي فهو لم يكفلني منذ الصغر ولم يشرف على تربيتي ولم ينفق من ماله علي بل والدتي هي المسؤولة عني وعن إخوتي منذ كانا متزوجين وحتى بعد طلاقهما..هل يجوز لي الزواج بهذا الشاب من غير موافقة والدي وأخي وتوكيل القاضي أو شيخ دين بهذا الأمر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت بالغة راشدة فعليك إقناع والدك بمن تريدين الزواج منه إن استطعت باللطف واللين وتوسطي كبار العائلة وأصحاب المكانة عند أبيك، ثم إن وجدت تعنتا من والدك في المنع من غير مبرر فلك رفع الأمر للقاضي المسلم للبت في الموضوع، ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر، ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
ولكنني لا أرجح زواجك منه دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.