2011-05-04 • فتوى رقم 49309
السلام الله عليك ورحمة الله وبركاته
أريد من فضيلتكم الكريمة أن تجبوني على سؤلي التالي
ما حكم الحلف على المصحف بالإكراه على عدم التكلم بالهاتف النقال مع الخطيب في مرحلة التعارف وذلك خوفا من الوقوع في المشاكل وما كفارته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من ترك الحديث معه، وفي هذا إبرار بالقسم، والخطبة لا تعني الزواج، والخطيبة قبل العقد عليها أجنبية من كل الوجوه عن خطيبها وهما كالغرباء، فلا يجوز مخاطبتها بالهاتف وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام أهلها وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تتوقى كل الشرور والإثارات، ذلك لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه، إلا أن عليهما أن يراعيا العادات والتقاليد المتبعة في بلدهما، ولا يخرجا عليها قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.