2011-05-16 • فتوى رقم 49382
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كانت لي والدة طيبة حنونة وكنت ذا مزاج متقلب فكنت أصرخ في وجهها في بعض الأحيان لأنها بكل صراحة كانت تتجاهل الوالد وهي من تقوم بتسيير البيت ولكن سرعان ما أذهب للتصالح معها فأقبّل رأسها ويدها وحتى رجلها في بعض الأحيان، فما العمل علما أنها ماتت وهي عني راضية؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تكثر من الدعاء لها، ولك فعل ما شئت من الطاعات النوافل وهبة ثوابها لأمك، فيصل الثواب إليها إن شاء الله تعالى، دون أن ينقص من أجرك شيء، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إنّ ممّا يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علّمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السّبيل بناه، - أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته يلحقه من بعد موته» رواه بان ماجه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.