2011-05-18 • فتوى رقم 49436
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد
أود أولا أن أشكر كل القائمين على هذا المنتدى الرائع الذي يفقهنا في ديننا، ويقدم لنا الكثير من المزايا الأخرى، أثابكم الله من عظيم أجره وفضله وجعلكم من السعداء في الدنيا والآخرة آمين.
كنت مسافرا في أحد الأيام إلى مدينة تبعد عن مدينتي حوالي 350 كلم. وقد طلب منا القائمون على السفر المجيء على الساعة 21:00 ونحن عندنا يؤذن لصلاة المغرب في ذلك اليوم أظن على الساعة 19:45، وصلاة العشاء على الساعة 21:10 ، أي أنه يمكنني أن أصلي صلاة المغرب في مدينتي وصلاة العشاء لا أستطيع لأننا سنسافر قبل 10 دقائق من أذان صلاة العشاء، فجمعت بالتقصير صلاتي المغرب والعشاء، صليت صلاة المغرب بالصفة العادية وصليت العشاء ركعتين جهرا.
وفي طريق العودة إلى ديارنا، ركبنا الحافلة مع آذان المغرب تقريبا، فذهبت إلى المقعد وجمعت بالتقصير صلاتي المغرب والعشاء وأنا جالس، لأنني لو صليت خارج الحافلة صلاة المغرب فستفوتني الحافلة.
لم أكن أعلم آنذاك أنه يجوز جمع وقصر صلاتي المغرب والعشاء وتأخيرهما، كنت أعلم فقط أنه يمكن تقديمهما مما جعلني أصليهما في الحافلة جمع تقديم وأنا جالس
أريد أن أعرف -جزاكم الله خيرا- هل صلاتي صحيحة؟ وإن لم تكن صحيحة فماذا علي أن أفعل؟ إذا كان علي إعادتها ففي أي وقت يجب إعادتها؟
أريد فتوى في أمري وجزاكم الله عنا كل الخير.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز القصر ولا الجمع في الصلاة للمسافر إلا بعد أن يتلبس بالسفر، وكل جمع أو قصر في بلد الإقامة قبل البدء بالسفر غير صحيح، ولهذا أرى أن عليك إعادة هذه الصلوات بعد إقامتك كاملة من غير جمع ، وبذلك يطمئن قلبك إلى صحة ما صليت، وأسال الله تعالى لي ولك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.