2011-05-23 • فتوى رقم 49560
السلام عليكم
كنت في سفر دام 3 أيام، كنت أقصر الصلاة دون الجمع وقيل لي بأن القصر لا يكون من غير الجمع، فهل هذا صحيح؟
كنت في الفندق والأساسيات متوفرة وإمكانية الرجوع إلى الغرفة للصلاة كائنة، فهل يمكن مع ذلك القصر والجمع مع أني أقضي الوقت في التجوال في الأسواق والتعرف على المدينة؟
سافرت قبل المغرب وإمكانية الوصول بعد الفجر واردة فتيممت بعد المغرب وصليت في الحافلة وأنا جالسة صلاةَ المغرب والعشاء قصرا وجمعا فهل صلاتي مقبولة؟ وصلت قبل الفجر بقليل فتوضأت وأعدت صلاة المغرب والعشاء بدون قصر، فما حكم ما فعلته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط السفر المبيح للقصر أن تكون المسافة بين بلد الإقامة وبين المكان الذي يسافر إليه لا تقل عن /90/ كم، وأن لا ينوي المسافر الإقامة في البلد الذي يسافر إليه لمدة /15/ يوماً فأكثر.
فإذا تحقق ذلك فله القصر بعد خروجه مسافراً خارج عمران البلدة التي يقطن فيها، وليس له قبل ذلك الجمع أو القصر، والقصر يكون في فروض الظهر والعصر والعشاء فقط، حيث تصلى ركعتين بدلاً من أربع ركعات، أما المغرب والفجر فعلى حالها، والسنن كلها على حالها أيضا.
أما الجمع بين الصلوات فلم يقل بصحته للمسافر بعض الفقهاء، وقال به البعض بشرط أن لا يقيم في البلد الذي يصل إليه أكثر من أربعة أيام، وأن لا تقل المسافة بين البلد الأصلي والبلد المسافر إليه عن (90 ) كم، فإن أقام أكثر وجب عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها كالمقيم.
أما عن السؤال الأخير فما فعلته صحيح، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.