2011-05-24 • فتوى رقم 49584
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
أود أولاً أن أشكر كل القائمين على هذا المنتدى الرائع الذي يفقهنا في ديننا ويقدم لنا الكثير من المزايا الأخرى، أثابكم الله من عظيم أجره وفضله وجعلكم من السعداء في الدنيا والآخرة آمين.
أما بما يخص سؤالي فالأمر يتعلق بأنني كنت أغتسل من الجنابة لأنني احتلمت، فكان الاغتسال على الشكل التالي: غسلت يدي ثلاثا، غسلت فرجي من قبل ودبر، توضأت كما أتوضأ للصلاة وأخّرت غسل القدمين بنية غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال مباشرة، سكبت الماء على رأسي ثلاثا حتى وصل إلى أصول الشعر، ثم سكبت الماء على جسدي ابتداء من الشق الأيمن إلى الأيسر، في هذه العملية لمست ذكري عن غير قصد، كما هو معلوم فإن مس الذكر ناقض للوضوء. استمريت بسكب الماء على سائر جسدي مع الاعتقاد أن وضوئي انتقض نتيجة للمس الذكر الغير المقصود والذي لم تسبقه نية، وعندما انتهيت من سكب الماء على جسدي غسلت قدماي، وأعدت الوضوء اعتقادا مني أن وضوئي الذي توضأته أثناء الغسل من الجنابة قد انتقض للسبب الذي ذكرته آنفا، هل ما أفعله مبطل للاغتسال والوضوء؟ وماذا عن الصلوات التي صليتها بعد هذا الاغتسال؟ هل مس الذكر من غير قصد أثناء الاغتسال أو بعده ينقض الوضوء؟ وإذا كان ينقض الوضوء ماذا يجب أن أفعل - حالتي كمثال - ؟
أريد فتوى في أمري فأنا حائر وجزاكم الله عنا كل الخير. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
مس الفرج بباطن الكف أو الأصابع بدون حائل مبطل للوضوء عند بعض الفقهاء، ولا يبطله عند البعض الآخر، سواء أكان بشهوة أم بدونها، إلا إن نزل المذي، ولا يبطل الغسل اتفاقاً، وبما أنك اغتسلت وأعدت الوضوء فقد صحت صلاتك عند كل الفقهاء إن استوفت أركانها وشروطها، وأسأل الله لك القبول.
فبما أنك أعدت الوضوء فلا شيء عليك الآن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.