2011-05-25 • فتوى رقم 49626
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتحت شركة مقاولات من تلقاء نفسي، وحتى أتمكن من التقدم للعطاءات وتنفيذها أحتاج إلى نقود، فأصبحت آخذ من والدي حسب حاجتي حتى وصل المبلغ الذي سحبته من (والدي ) لما يقارب 200,000.000 دينار( مائتي ألف دينار) وأوضحت (لوالدي) أنني لن أشارك معي أحدا من إخوتي حتى لا يتم الخلاف لاحقا بيني وبينهم وأنني على أتم الاستعداد لوجودهم معي كموظفين فقط، ولم يكن والدي مقتنعا في مبدأ الشركة كليا، وبعد مرور ما يقارب السنتين خسرت الشركة كامل المبلغ وزيادة، وأصبح والدي يعاتبني بأنني أديت به إلى الهلاك والدمار وأنه نادم على متابعتي في إعطائي النقود ويطالبني بإعادة نقوده، علما بأن سبب الخسارة يعود لتدخل الجميع في الإدارة.
وبالفعل أبلغت والدي بأنني سأستمر بالعمل رغم الضيق الذي نحن فيه، فأجابني أنت حرّ أما أنا فارجع لي نقودي فقط، فوعدته أن أرجع له نقوده آخر السنة إن شاء الله علما بأنني لا أملك أي مبلغ.
وبفضل الله بعد مرور سنة تقريبا أبلغت والدي بأن مبلغه أصبح بحوزتي وأنني جاهز لإعطائه إياه، وأنأ سأدبر نفسي في باقي أموري إلا أن والدي لم يرض بذلك وطلب أن تبقى النقود في الشركة إلا أنني خوفا من غضب الوالد ونظرا لاستكمال العمل أبلغت والدي بأنني غير مسؤول عن نقودك في المستقبل حيث من الممكن أن تزيد أو تنقص أما في الوقت الحالي يمكنك أن تأخذ نقودك إلا أنه أكد على الاستمرار في الشركة، وبقي الوضع على ذلك إلى ما يقارب السنة تقريبا، وكنا نسكن مع بعضنا البعض ونصرف مع بعضنا البعض ولا ندري من يصرف أكثر أو أقل من الثاني ونعتبر الوضع واحدا.
وبقي الوضع على ذلك إلى أن حصل تدخل من أحد إخوتي في عملي ورفضت ذلك وقلت له أنا المسؤول عن الشركة إلا أنه قال لي إنه يتكلم بنصيب الوالد في الشركة، فعملت في حينه على اجتماع يجمع إخوتي الذين يعملون معي كموظفين وبوجـــــود والدي وأوضحت لهم عدمَ التدخل أو المطالبة بأي شي غير الراتب، وأن وضع الوالد في الشركة هو عبارة عن شريك مقابل المبلغ الذي دفعه (وهذا متفق عليه بيني وبين الوالد) وأن الشركة لي ولوالدي فقط، هو قدم مالا وأنا قدمت الشركة وبالتالي أصبحنا شركاء لكل واحد منا 50% ، وأكد والدي لإخواني نفس الكلام، واقتنعوا بذلك ولم يتدخل منهم أحد بعد ذلك.
الأمر المستحدث هو أن والدي يمتلك قطعة أرض ويرغب في إعمارها، وكنا قد تحدثنا سابقا بأنه سيتم اتخاذ مبلغ الإعمار من الشركة، ولم أكن أعارض لأنه والدي.
إلا أنني اقترحت على الوالد بأن يجعل لي نصيبا من هذا الإعمار ويخصم ذلك من نصيبي في الشركة، إلا أنه رفض ذلك خوفا على إحساس إخوتي، فحاولت أن أبين له بأنني أريد أن أشتري كأي مواطن غريب إلا أنه رفض، فقلت له: يا والدي إنك تعلم أنني أرغب منذ فترة أن أعمل مصلحة غير المقاولات لذا سأبحث لي عن مصلحة ثانية في مكان آخر وآخذ ذلك من نصيبي في الشركة. إلا أنني فوجئت بأنه غضب غضبا شديدا وأخذ يعاتبني بأنني أرغب في فصل الشراكة بيني وبينه، فحاولت معه جاهدا بأن ليس هذا مبتغاي نهائياً وأقسمت له بالله ولكن يحاول بأن يقول لي هذا حقك وأنت حر (ولكن يجد في نفسه).
وبين لي بأن القسمة ليست50% فقط بل أولا أن يأخذ المبلغ المدفوع منه سابقا (حسب التسلسل السابق ذكره أعلاه) ومن ثم تقسم المتبقي على اثنين، ولاحظت بأنه لا يرغب في فصل الشراكة، ولا يرغب لي أن أفتح مصلحة أخرى في هذا الوقت.
س: ما هو مسمى الشراكة التي حصلت بيني وبين والدي؟ وما هي الطريقة المناسبة لحل الوضع دون أن يغضب مني والدي؟ وإذا أردنا أن نكمل مع بعضنا البعض كيف هي الطريقة الشرعية؟ وإن كان الأفضل أن ننفصل ما هي الطرقة المناسبة حسب الشريعة الإسلامية؟
الملاحظات
(1) أنني كنت قادراً على إرجاع المبلغ الذي تم أخذه من والدي بعد فترة إلا أنني حفاظاً على شعور والدي أبقيت الوضع على ما هو.
(3) لم يذكر بأن تحدثنا بغير ما ذكر أعلاه بخصوص الشركة وكيفية الشراكة ورأس المال.
(4) نيتي في الاتفاق مع والدي كانت أن القسمة على اثنين شاملة جميع المبالغ بما فيها الأرباح والمبالغ المأخوذة من والدي.
(5) لم آخذ مقابل وظيفتي (كمدير عام للشركة) أي راتب.
(7) عمل الشركة يتطلب وجود مهندسين أو يتم الحسم إلا أنني عملت عنهم ووفرت بذلك =2160000 دينارا تقريبا) ولم آخذ منهم شيئا حتى هذه اللحظة.
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أجبناك عن هذا السؤال في الفتوى رقم 49597 فابحث عنها تحت هذا الرقم في الموقع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.