2011-06-02 • فتوى رقم 49692
لقد مرت عليّ فترة تمنيت فيها موت والدي ولم أعرف إن كان هذا من داخلي أم لا، ومات أبي وندمت أشد الندم، فهل يتوب الله علي ويسامحني هو وأبي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تكثر من الدعاء له، ولك فعل ما شئت من الطاعات النوافل وهبة ثوابها له، فيصل الثواب إليه إن شاء الله تعالى، دون أن ينقص من أجرك شيء، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إنّ ممّا يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علّمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السّبيل بناه، - أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته يلحقه من بعد موته» رواه بان ماجه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.