2011-06-02 • فتوى رقم 49702
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا كنت طالبة تدريب في إحدى المدارس الابتدائية ودخلت أحد الفصول وكانت حصة انتظار ورأيت مع إحدى البنات لعبة الصمغ وقلت لها: من أين اشتريتها قالت من المحل الفلاني. قلت تجلبين لي وأعطيك المبلغ مع العلم أنه كانت لنا حفلة وكنت أريد أن أوزعها على الطالبات وبنات أخواتي وإخواني في البيت، وبعدها بفترة أتت الطالبة بالأغراض فأوقفها الإداريات وأخذوها وقالت بأني أنا التي طلبت منها أن تجلب لي مع أن جميع الطالبات في الفصل قلن لها أن تجلب لهن ولكنها أنكرتهم كلهم ونسبت ذلك لي أنا، أنا نسيت الموضوع ولما أتتني الإدارية أنكرت وكنت والله ناسية الموضوع فلما تذكرت ذهبت إلى المديرة وقلت لها أنا رأيت اللعبة معها وكان عندنا حفلة وقالت لي أأجلب لك؟ وقلت لها اجلبي لي ولكني لم أعتذر للطالبة لأنهم دعوا أباها وحصلت سالفة مع العلم أن هذه الطالب مشاغبة كما قالت لي عنها المديرة. وأنا تخرجت وتزوجت وعندي ولد ولم أنس هذا الموقف وضميري يؤنبني كل ما تذكرته، برأيكم ماذا أفعل، هل أتصدق للطالبة أم ماذا أفعل؟ أنا لا أعرفها ولا أعرف اسمها وهي تخرجت من الابتدائي ولا أدري إلى أين ذهبت، لأي مدرسة.
لا أستطيع النوم من تأنيب الضمير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيكفيك أن تتصدقي ببعض المال وتهبي ثوابه لتلك المرأة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.