2011-06-06 • فتوى رقم 49772
السلام عليكم
أنا كنت أعصي الله في أشياء كثيرة ولكنني تبت منها 100 % لكن الشعور بالذنب يلاحقني والشعور بعدم المغفرة حيال ذنب معين، وأنا في الصف الثاني الثانوي كان عندنا قريب طفل سن 10 سنوات، المهم أنا قبلته قبلة واحدة, كان بغرض أن أعرف ما هو إحساس التقاء الفم بالفم عند التقبيل, ولا أعرف لم فعلت ذلك. هي كانت مرة واحدة ونيتي لم تكن سليمة. هل هكذا أنا فعلت ذنب اللواط الذي لا مغفرة له؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تتوب توبة صادقة نصوحاً بالندم الشديد على الذنوب، والعزم على عدم العود إليها، وكثرة الاستغفار، وفعل الصالحات... قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114]، وإن فعلت ذلك فاعلم أن الله يغفر الذنوب جميعا، قال الله تعالى: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53]، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.