2011-06-06 • فتوى رقم 49805
السلام عليكم
أنا مسلمة مقيمة في أمريكا مع زوجي وأولادي, جاءنا شقيق زوجي في زيارة ولكن هذه الزيارة طويلة جدا لمدة 10 أشهر. و هذا الشقيق يصغر زوجي بكثير! ولكني أراه يستغل زوجي في طلب المال وأرى زوجي وهو يحاسبني أنا وأولادي على كل درهم ويغدق العطاء على هذا الأخ المتطلب مع العلم أنه يصرف هذه الأموال على التدخين وحضور الحفلات والسهرات المليئة بما حرم الله، وأخوه لا يكلف نفسه حتى بسؤاله عن صرفه لكل هذه الأموال وفيم صرفت! وهو شاب بالغ تجاوز الـ 23 ويقيم معي في نفس البيت منذ 8 أشهر، وبدأت أشعر بالملل والضيق من تقييده لحريتي في داخل بيتي طول الوقت وتدخله في كل صغيرة وكبيرة في حياتي!! بجانب ضيقي من ضعف شخصية زوجي أمامه فهو لا يستطيع أن يحاسبه على أبسط الأشياء بينما يحاسبني أنا وأبنائي على أبسط مصروف رغم أني إنسانة ملتزمة دينيا ولا أصرف أي قرش فيما يغضب ربي! فماذا تنصحني يا شيخي: هل أستعيذ من الشيطان وأترك الأمور على حالها أم أقف لهم ولا أتركهم يعبثون في هذه الأموال التي هي من حقي أنا وأولادي حتى ولو جزاء لغربتنا معه وبعدنا عن أهلنا وبلدنا!
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تنصحي زوجك بالحكمة واللين واللطف بأن ينصح أخاه بترك المحرمات، وألا يعينه على الإثم، وتتجنبي الخلوة مع أخي الزوج فهي محرمة بينكما، وتطلبي منه عدم التدخل في حياتكم باللين واللطف أيضا، ولا تظهري أمامه إلا بالحجاب الكامل، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.