2011-06-11 • فتوى رقم 49907
زوجي لم يساعده والداه في مصاريف زواجه واطررت لمساعدته من مالي الخاص واستمر ذلك لمدة عشرسنوات نسدد في مصاريف ديون الزواج بمفردنا عانينا فيها أشد المعاناة حتى انتهت والحمد لله تنازلت فيها عن الكثير من حقوقي للوقوف بجانب زوجي والآن فوجئت بزواج أخيه الأصغر ورأيت والديه يساعداه ببزخ شديد لا يقدر عليه إلا الأغنياء فصدمت فيهم فماذا أفعل معهم، إحساس بالظلم يسيطر علي وعلي زوجي وكيف نتعامل معهم ونبرهم وإحساسي بالظلم يقتلني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8).
ولذلك فإنني أنصح زوجك بأن يحسن لأبويه قدر إمكانه ويحاول برهما بكل الطرق الممكنة، فإن بر الوالدين واجب مهما كانت تقصيراتهم، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.