2011-06-13 • فتوى رقم 49955
ما هي الفتوى عندما لا نحب أن نتزوج؟ سمعت أن هذا الأمر عادي لأن كل إنسانة لها قناعتها الشخصية فمثلا الخوف من الجنس والمسؤولية ...إلخ وأعطيني أحاديث وأقنعني. والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزواج يلبي فطرة إنسانية لا يستغني عنها أحد، وإن اختارت المرأة الزوج الصالح سعدت معه بإذن الله، روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه و سلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه و سلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله أتي لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.