2011-06-13 • فتوى رقم 49963
السلام عليكم
حجت صديقتي العام الماضي، ومن شدة الازدحام في عرفة لم يستطع قسم من الفوج أن يصل إلى مزدلفة إلا بعد الفجر, فقال لهم أمين الفوج أنه لا يجب عليهم شيء, أنا أعرف أن المبيت بمزدلفة واجب ومن لم يفعله فعليه دم, فهل هناك أي مذهب آخر يمكن أن يتوافق مع ما قاله أمين الفوج؟ وإذا كان الجواب لا فماذا تفعل الآن؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ إِلَى أن الوقوف بمزدلفة واحب، وهو من طلوع الفجر يوم النحر إلى قرب طلوع الشمس، فَمَنْ حَصَّل بِمُزْدَلِفَةَ فِي هَذَا الْوَقْتِ فَتْرَةً مِنَ الزَّمَنِ فَقَدْ أَدْرَكَ الْوُقُوفَ، سَوَاءٌ بَاتَ بِهَا أَوْ لاَ، وَمَنْ لَمْ يُحَصِّل بِهَا فِيهِ فَقَدْ فَاتَهُ الْوُقُوفُ الْوَاجِبُ بِالْمُزْدَلِفَةِ، وَعَلَيْهِ دَمٌ إِلاَّ أنه إِنْ تَرَكَهُ لِعُذْرٍ كَزَحْمَةٍ فَلاَ شَيْءَ عَلَيْهِ إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.