2011-06-17 • فتوى رقم 50041
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وأما بعد
أود أولا أن أشكر كل القائمين على هذا المنتدى الرائع الذي يفقهنا في ديننا، أثابكم الله من عظيم أجره وفضله وجعلكم من السعداء في الدنيا والآخرة، آمين.
كنت في المرحاض، فسمعت أذان العصر، لكي ألحق بالصلاة من أولها قمت وأردت أن آتي بفرائض الوضوء فقط، وقلت في نفسي سأغسل كل عضو ثلاثا هذا أفضل إلا مسح الرأس مرة واحدة وتوضأت على الشكل التالي: غسل الوجه ثلاثا، ثم اليدين من الكوعين إلى المرفقين ثلاثا، ثم مسح الرأس مرة واحدة، وأخيرا غسل الرجلين إلى الكعبين ثلاثا، خرجت من المرحاض وأثناء طريقي إلى المسجد تبادر إلى نفسي أنني قد ارتكبت شيئا مخالفا، يعني يجب أن أتوضأ مع الإتيان بالفرائض والسنن، أو الإتيان بالفرائض فقط والغسل مرة واحدة فقط، ليس كما فعلت أنا، وإلا فلا وضوء لي، وانطلقت مباشرة إلى الميضأة وأعدت الوضوء على الشكل التالي: غسلت وجهي، مرة واحدة، غسلت يدي من الكوعين إلى المرفقين مرة واحدة، ثم مسحت رأسي مرة واحدة، ثم غسلت رجليّ إلى الكعبين مرة واحدة، لكن للأسف سبقتني الجماعة بركعتين. عند الانتهاء من الصلاة أردت سؤال فضيلتكم حول حكم ما فعلت، لكن تبين لي أن وضوئي خاطئ لأنني غسلت يديّ من الكوعين إلى المرفقين جهلا، والصحيح هو غسلهما من أطراف الأصابع إلى المرفقين مع تخليل الأصابع، فقمت وأعدت الوضوء وأعدت صلاة العصر، هل ما فعلته صحيح؟ هل علي إعادة كل صلواتي التي صليتها منذ أن بدأت الصلاة منذ حوالي 6 أشهر مع العلم أنني كلما قمت للوضوء إلا وغسلت يدي من الكوعين إلى المرفقين جهلا؟ هل أنأ في هذه الحالة معذور بالجهل أم غير معذور؟
أفيدوني جزاكم الله عنا كل الخير
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فانظر في الموقع ما أجبناك به في الفتوى رقم 50040
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.