2011-06-17 • فتوى رقم 50044
هل يجوز للأب أن يرفض بشدة خطيبا لابنته لمجرد أنه سوف يتزوج خارج محافظة العروس؟
مع العلم أنه على خلق وأن سن الفتاة تجاوز الـ 28؟
وما حكم الفتاة إذا أصرت لأنها تجد في هذا الخطيب التقوى والقبول ولا تجد فيه شيئا منكرا بعد السؤال عنه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تقنعي أهلك بالزواج من هذا الشاب (إن كان على خلق ودين) وتوسطي كبار العائلة وأصحاب المكانة عند أبيك (إن استدعى الأمر ذلك)، فإن وافقوا على ذلك فبها ونعمت، وإلا فعليك انتظار خاطب غيره توافقين عليه مع أهلك، وأسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
ثم إن وجدت تعنتا من والدك في المنع ورفض الخطاب من غير مبرر فلك رفع الأمر للقاضي المسلم للبت في الموضوع، ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر، ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.